القطّ والقنديل
بيتٌ قديمٌ واقفٌ الى جانبِ امرأتي
يَرتدي
بدلةً ونظارةً.
تُرى
ما يكون؟
أهوَ
أنا؟!
كيف
تترجمُ هذا:
طائرٌ
يَحتمي بغريزتهِ؟
رائحةُ
القهوةِ المُرّة اليمنيةِ؟
مطرٌ
على حجرِ النافذة؟
آهاتُ
أمّ كلثوم؟
حربُ
الخليجِ؟
سَيدتي
حينَ تأتي مِنَ الغيبِ:
عِطرُها
.. والعَرِقُ الانثويّ ورائحةُ التَبغِ في شفتيها ؟
قطةٌ
شعرُها أبيضٌ كالحليب
تمُّشطه
كل يومٍ صباحاً..
وتخرجُ
تنتظرُ الباصْ..
لتبحثَ
عن ضوئِها الخاصْ.
على
ضوءِ شمعة
يسيرُ
الظلامُ يُغني نَشيدَ اِنتصارِه!
يعبرُ
الطفلُ سياجَ طُفولتهِ
هارباً
من حكاياتِ جَدتّه والدُروسْ.
لم
يعدْ بَعدها..
ولم
تَفتقِدْهُ المدينةُ يوماً.
فليسَ
لهُ صورةٌ
ولم
يقيدّهُ أحدٌ في سجّلِ النفوسْ.
أنسى
بأنّ البحرَ قُربي،
حينَ
يَعلو المَوجُ أمشي فَوقهُ
أزوّجُ
الذِكرى لمَنْ أعيَتُه غُربتُهُ
وأرمي
للنَخيلِ يَدي وقَلبي.
على
ضوءِ نجمة
تَنامُ
الحُروفُ وتحتَضنُ الفَتحَ والكَسرَ والضَمَّ
وحينَ
تُحاولُ جاهدةً أن تَكونَ .. تَخذُلُها الأبجَديةُ.
2021-11-03
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق