عصفورةٌ تطيرُ من غصنٍ الى غصنٍ
ومن قلبٍ الى قلبٍ،
لتعلو في سماءِ الخطرِ المُفاجئ.. القريبِ،
ينمو بين ريشها آبارُ بترولٍ،
وأرتالٌ من القتلى..
وغاباتُ شجنْ.
مليونَ بندقيةٍ تبحثُ عنها في كتابِ النحوِّ،
والتاريخِ،
في أنسجةِ الروحِ..
وبين القُبلةِ الأولى ورعشةِ الكَفنْ.
هذا هو الوطنْ
رياحُه سُمومْ.
ومائهُ، في هذه اللحظةِ يا صديقتي، مسمومْ.
وشمسُه تغفو على ذراعِ النهرِ،
تعبى .. تُثقلُ الشطآنَ من أنينها،
وتُحزنُ النجومْ.
لكنها تعودُ كلَّ يومْ.
تشربُ من قهوتِنا..
تلعبُ في ساحتِنا..
تحملُ بعضَ همّنا،
ثم تغيبُ في ظَلامِها المكلومْ.
هذا هو الوطنْ
يعصرهُ الغزاةُ برتقالة ً مُغمَضةَ العينينْ.
وكلّ قطرةٍ منهُ تصيحُ في المدى ..
أنا هوَ الحسينْ.
أبنائه باعوه في المزاد
واخوةُ السوءِ رموهُ في بئرٍ منَ الجمرِ،
منَ الرماد.
أعمامُه.... أخوالُه...
أجدادُه الباقونَ في ثيابهِ
يَبكونَه عُمراً،
وسراً .. يقسمونَ أغلظَ الأيَمانْ..
أن لا يعودَ في ظلالِه جناحُ آشور..
وخصرُ شهرزاد.
هذا هو العراقْ
سفينةٌ غاضبةٌ..
صامتةٌ.
تسيرُ في البحرِ ولاتدري بأنَّ ماءَهُ..
بقيةٌ... باقيةٌ ..
من دَمهِ ألمُراقْ.
سعد الشديدي
الثلاثاء، ديسمبر 30، 2008
عصفورةٌ جناحُها وَطن
هذا هو الوطنْ
عصفورةٌ تطيرُ من غصنٍ الى غصنٍ
ومن قلبٍ الى قلبٍ،
لتعلو في سماءِ الخطرِ المُفاجئ.. القريبِ،
ينمو بين ريشها آبارُ بترولٍ،
وأرتالٌ من القتلى..
وغاباتُ شجنْ.
مليونَ بندقيةٍ تبحثُ عنها في كتابِ النحوِّ،
والتاريخِ،
في أنسجةِ الروحِ..
وبين القُبلةِ الأولى ورعشةِ الكَفنْ.
عصفورةٌ تطيرُ من غصنٍ الى غصنٍ
ومن قلبٍ الى قلبٍ،
لتعلو في سماءِ الخطرِ المُفاجئ.. القريبِ،
ينمو بين ريشها آبارُ بترولٍ،
وأرتالٌ من القتلى..
وغاباتُ شجنْ.
مليونَ بندقيةٍ تبحثُ عنها في كتابِ النحوِّ،
والتاريخِ،
في أنسجةِ الروحِ..
وبين القُبلةِ الأولى ورعشةِ الكَفنْ.
* * *
هذا هوَ الوطنْ
رياحُه سُمومْ.
ومائهُ، في هذه اللحظةِ يا صديقتي، مسمومْ.
وشمسُه تغفو على ذراعِ النهرِ،
تعبى .. تُثقلُ الشطآنَ من أنينها،
وتُحزنُ النجومْ.
لكنها تعودُ كلَّ يومْ.
تشربُ من قهوتِنا..
تلعبُ في ساحتِنا..
تحملُ بعضَ همّنا،
ثم تغيبُ في ظَلامِها المكلومْ.
رياحُه سُمومْ.
ومائهُ، في هذه اللحظةِ يا صديقتي، مسمومْ.
وشمسُه تغفو على ذراعِ النهرِ،
تعبى .. تُثقلُ الشطآنَ من أنينها،
وتُحزنُ النجومْ.
لكنها تعودُ كلَّ يومْ.
تشربُ من قهوتِنا..
تلعبُ في ساحتِنا..
تحملُ بعضَ همّنا،
ثم تغيبُ في ظَلامِها المكلومْ.
* * *
هذا هو الوطنْ
يعصرهُ الغزاةُ برتقالة ً مُغمَضةَ العينينْ.
وكلّ قطرةٍ منهُ تصيحُ في المدى ..
أنا هوَ الحسينْ.
أبنائه باعوه في المزاد
واخوةُ السوءِ رموهُ في بئرٍ منَ الجمرِ،
منَ الرماد.
أعمامُه.... أخوالُه...
أجدادُه الباقونَ في ثيابهِ
يَبكونَه عُمراًً،
وسراً .. يقسمونَ أغلظَ الأيَمانْ..
أن لا يعودَ في ظلالِه جناحُ آشور..
وخصرُ شهرزاد.
هذا هو العراقْ
سفينةٌ غاضبةٌ..
صامتةٌ.
تسيرُ في البحرِ ولاتدري بأنَّ ماءَهُ..
بقيةٌ... باقيةٌ ..
من دَمهِ ألمُراقْ.
سعد الشديدي
28/12/2008
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)
شهداء الضمير والكلمة الحرّة ضحايا ارهاب الاسلاميين
ديوان وصايا الليل والنهار
عن دار الحكمة في لندن صدر ديوان وصايا الليل والنهار للشاعر سعد الشديدي
-
مسوّدة ناقصة لصلاة الغائب سلامٌ على قمرِ الخوفِ يومَ يمرُّ علينا، فنسهرُ قربَ الحواجزِ، محترقينَ ... ومفترقينَ لنأكلَ خبز َالأناشيدِ حينَ ...
-
عرضت قناة العربية مساء أمس فيلماً وثائقياً عن برنامجٍ تدريبي لقوة أمريكية في طريقها الى العراق وكيف يتم إعداد المقاتلين الأمريكيين لمواجهة ا...
-
سعد الشديدي وردٌ لإمي وهي تغسلُ وجهَ بغدادَ القديمةِ ... بالمناديلِ النظيفةِ والسحابِ، وردٌ لها، ولصمتها المفهومِ والحزنِ الجليلِ اذا دنى وق...