سعد الشديدي
وردٌ لإمي وهي تغسلُ
وجهَ بغدادَ القديمةِ ...
بالمناديلِ النظيفةِ والسحابِ،
وردٌ لها، ولصمتها المفهومِ
والحزنِ الجليلِ اذا دنى وقتُ الغيابِ.
تختار ميلاداً لطيرِ الوعدِ، بين الأغنياتِ،
وفي مواويل العذابِ.
* * *
وردٌ لأطفالِ المدارسِ يتركون جراحهم
في علبةِ الحلوى، وأعوادِ الثقابِ.
* * *
وردٌ لجدرانِ المقاهي،
للمدى ألشعبيِّ، يطلقُ غيضهُ بين الشوارعِ،
والمسافاتِ الطويلةِ،
والشفاهِ.
* * *
وردٌ لمن يرثّ الحقولْ.
وردٌ لمن يرمي المغولْ،
برصاصةٍ سمراء تفتتحُ النشيدَ المدرسيّ،
وتنتمي للماءِ والحَلْفاء والقتلى
وأجنحةِ الفصولْ.
* * *
وردٌ لمولاتي البتولْ.
* * *
وردٌ على بابِ المرادْ،
بوابةُ الفقراءِ ...
غاباتُ الحرائقِ والرمادْ.
تمتدّ قلباً أبيضاً
وغزالةً خضراءَ
تنهضُ من طميّ النهرِ.. تحتضنُ البلادْ.
* * *
وردٌ لتمثالِ الرصافي..
لايملّ من الوقوفِ
على رخامٍ حارقٍ، في الصيفِ،
منتظراً نهاراً هادئاً.
في كلّ يومٍ، يحتسي صحفَ الصباحِ من الغلافِ الى الغلافِ.
ترتادهُ صورُ العذاباتِ العنيدةِ ، مرغماً.
لكنه يختار أن يبقى هناكَ..
ولايدنسُّ راحتيهِ بحبر ِتذكرةٍ
الى دولِ الجوارِ،
وظلّ أرصفةِ المنافي.
* * *
وردٌ لذاكرةِ الزمانِ،
وردٌ لمقهى البرلمانِ.
للأعظميةِ تحتفي بالنهر يومياً،
وتمضي قبل أن تندى الصلاةُ،
الى سماواتِ الجُمانِ.
* * *
ولساحةِ الميدانِ.. وردٌ،
للمسافرِ .. والموّدعِ ... والمُلاقي.
للباعة المتجولين،
لأعينِ الفتياتِ تبحثٌ عن حبيبٍ قادمٍ،
ليتوّج الشعرَ المرّصعَ بالحدائقِ والندى.. وبكلِّ تيجان العراقِ.
* * *
مادمتُ في بغداد.. وردٌ للجميعْ..
حتى لأعدائي
* * *
وردٌ لجسرِ الـ... أيها؟
كلّ الجسورِ،
على ضفاف القلبِ تحملنا
ودجلةُ في ضفائرها تراقصُ وردةَ الجوريّ..
تحرسُ في الظلامِ شراعَنا الرخصَ الملوّن بالقصائدِ،
والنذورِ.
* * *
وردٌ لقرآني وإنجيلي وتوراتي،
وردٌ لكنزا ربا
وردٌ لمصحفِ رشْ،
وردٌ لإينانا.. وردٌ لكلكامشْ.
* * *
ولصرخة الحلاّج وردةُ سوسنٍ، صفراءَ،
تعرفها المآذنُ من بعيدْ.
* * *
وردٌ لعاشوراء
وردٌ ليوم العيدْ.
* * *
للمتعبين الواقفين بآخرِ الطابورِ،
ينتظرون أن يصلّ البريدْ.
* * *
وردٌ لجبرائيل، ينزلُ خلسةً،
متسللاً في شارع السعدونِ،
يُلقي بالرسالةِ فوق جرحي من جديدْ.
وجهَ بغدادَ القديمةِ ...
بالمناديلِ النظيفةِ والسحابِ،
وردٌ لها، ولصمتها المفهومِ
والحزنِ الجليلِ اذا دنى وقتُ الغيابِ.
تختار ميلاداً لطيرِ الوعدِ، بين الأغنياتِ،
وفي مواويل العذابِ.
* * *
وردٌ لأطفالِ المدارسِ يتركون جراحهم
في علبةِ الحلوى، وأعوادِ الثقابِ.
* * *
وردٌ لجدرانِ المقاهي،
للمدى ألشعبيِّ، يطلقُ غيضهُ بين الشوارعِ،
والمسافاتِ الطويلةِ،
والشفاهِ.
* * *
وردٌ لمن يرثّ الحقولْ.
وردٌ لمن يرمي المغولْ،
برصاصةٍ سمراء تفتتحُ النشيدَ المدرسيّ،
وتنتمي للماءِ والحَلْفاء والقتلى
وأجنحةِ الفصولْ.
* * *
وردٌ لمولاتي البتولْ.
* * *
وردٌ على بابِ المرادْ،
بوابةُ الفقراءِ ...
غاباتُ الحرائقِ والرمادْ.
تمتدّ قلباً أبيضاً
وغزالةً خضراءَ
تنهضُ من طميّ النهرِ.. تحتضنُ البلادْ.
* * *
وردٌ لتمثالِ الرصافي..
لايملّ من الوقوفِ
على رخامٍ حارقٍ، في الصيفِ،
منتظراً نهاراً هادئاً.
في كلّ يومٍ، يحتسي صحفَ الصباحِ من الغلافِ الى الغلافِ.
ترتادهُ صورُ العذاباتِ العنيدةِ ، مرغماً.
لكنه يختار أن يبقى هناكَ..
ولايدنسُّ راحتيهِ بحبر ِتذكرةٍ
الى دولِ الجوارِ،
وظلّ أرصفةِ المنافي.
* * *
وردٌ لذاكرةِ الزمانِ،
وردٌ لمقهى البرلمانِ.
للأعظميةِ تحتفي بالنهر يومياً،
وتمضي قبل أن تندى الصلاةُ،
الى سماواتِ الجُمانِ.
* * *
ولساحةِ الميدانِ.. وردٌ،
للمسافرِ .. والموّدعِ ... والمُلاقي.
للباعة المتجولين،
لأعينِ الفتياتِ تبحثٌ عن حبيبٍ قادمٍ،
ليتوّج الشعرَ المرّصعَ بالحدائقِ والندى.. وبكلِّ تيجان العراقِ.
* * *
مادمتُ في بغداد.. وردٌ للجميعْ..
حتى لأعدائي
* * *
وردٌ لجسرِ الـ... أيها؟
كلّ الجسورِ،
على ضفاف القلبِ تحملنا
ودجلةُ في ضفائرها تراقصُ وردةَ الجوريّ..
تحرسُ في الظلامِ شراعَنا الرخصَ الملوّن بالقصائدِ،
والنذورِ.
* * *
وردٌ لقرآني وإنجيلي وتوراتي،
وردٌ لكنزا ربا
وردٌ لمصحفِ رشْ،
وردٌ لإينانا.. وردٌ لكلكامشْ.
* * *
ولصرخة الحلاّج وردةُ سوسنٍ، صفراءَ،
تعرفها المآذنُ من بعيدْ.
* * *
وردٌ لعاشوراء
وردٌ ليوم العيدْ.
* * *
للمتعبين الواقفين بآخرِ الطابورِ،
ينتظرون أن يصلّ البريدْ.
* * *
وردٌ لجبرائيل، ينزلُ خلسةً،
متسللاً في شارع السعدونِ،
يُلقي بالرسالةِ فوق جرحي من جديدْ.
بغداد 14 كانون الثاني 2009